تحدث سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، بأن حصول دولة قطر على تصنيف حليف رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية من خارج حلف الناتو يمثل حدثا مهما للغاية، لاسيما وأنه يأتي متزامناً مع احتفال دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بمرور خمسين عاما على إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولتين.
وأوضح سعادته، خلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية القطرية الأمريكية، أن تصنيف قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية خارج حلف /الناتو/ يعطي لها الفرصة لتعزيز علاقاتها العسكرية والسياسية والأمنية بصورة لم تكن متاحة في السابق.
وقال ايضاً أنه سيساعدها في الحصول على المزيد من الدعم السياسي من طرف الولايات المتحدة، وسيساعد البلدان على زيادة التواصل والعمل سويا لتعزيز الجهود الدولية الرامية لحل الأزمات أو الحد من خطورتها.
ولفت سعادة الشيخ مشعل بن حمد إلى أن قرار فخامة الرئيس الامريكي جو بايدن رئيس الولايات المتحدة بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا خارج حلف الناتو يعكس مكانة قكر التي أصبحت تتمتع بها تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، ونتيجة السياسة الرشيدة التي تنتهجها قطر منذ ما يفوق العقدين من الزمن والتي عملت على تقوية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية والارتقاء بها إلى أفضل المستويات، لتصبح من أهم ركائز السياسة الخارجية القطرية.
وتابع أنه كنتيجة لهذا التوجه، فقد شهدت العلاقات قفزة نوعية في السنوات القليلة الماضية، وظهر ذلك عبر رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين فضلاً عن تبادل الزيارات على أعلى المستويات، وتعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية والأمينة والثقافية.
وذكر بأن هذا التوجه لم يأت من فراغ، بل جاء بعد تصور استراتيجي بعيد المدى يعتقد بأن من مصلحة دولة قطر تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة ومؤسساتها.
ووصف سعادته بأن انعقاد الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة بصورة منتظمة منذ أربعة أعوام، يعد مؤشر على أن النية الصادقة لدى المسؤولين في البلدين للرقي بالعلاقات وجعلها قاطرة من أجل تحقيق تطلعات الشعبين القطري والأمريكي في تحقيق الازدهار واستتباب الأمن والاستقرار.
وشدد سعادته على أن هناك تناغم كبير بين البلدين في عدد من القضايا الدولية الراهنة مما يساهم في العمل سويا من أجل التوصل لحلول ناجعة لتلك القضايا.
