قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ، الجمعة ، إن أسعار الغذاء العالمية قفزت إلى مستوى تاريخي مرتفع الشهر الماضي بسبب مشاكل إمدادات الحبوب وزيت الطعام الناجمة عن الصراع في أوكرانيا.
وقالت الفاو في بيان: ” سجلت أسعار السلع الغذائية العالمية قفزة كبيرة في مارس لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ، حيث أدت الحرب في منطقة البحر الأسود إلى انتشار الصدمات عبر أسواق الحبوب الأساسية والزيوت النباتية “.
ارتفع مؤشر الفاو لأسعار المواد الغذائية بنسبة 12.6٪ إلى مستوى قياسي بلغ 159.3 نقطة في مارس مقابل أعلى مستوى سجله في فبراير بلغ 141.4 نقطة ، ” محققًا قفزة هائلة إلى أعلى مستوى جديد منذ إنشائه في عام 1990 “. يمثل المؤشر مقياسًا للتغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية.
وقالت الوكالة إن الزيادة الحالية تشمل ارتفاعات جديدة على الإطلاق للزيوت النباتية والحبوب واللحوم ، مشيرة إلى أن أسعار السكر ومنتجات الألبان ” ارتفعت أيضًا بشكل كبير. ”
كما حذرت منظمة الفاو مؤخرًا من أن أسعار المواد الغذائية والأعلاف قد تقفز بنسبة تصل إلى 20٪ نتيجة للصراع الروسي الأوكراني وتؤدي إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية على مستوى العالم.
تعد روسيا وأوكرانيا أكبر مصدرين للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس في العالم. توقفت الصادرات الأوكرانية ، وقد تؤثر العقوبات المفروضة على روسيا على عمليات التسليم الخاصة بها حيث لا تزال موانئ البحر الأسود المستخدمة لشحن الحبوب محظورة. يخشى محللو الصناعة أن موسم الزراعة في أوكرانيا قد يتأثر أيضًا بالأزمة الحالية.
حذر رئيس منظمة التجارة العالمية ، نجوزي أوكونجو إيويالا ، في وقت سابق من هذا الشهر ، من أن الوضع قد يؤدي إلى مجاعة وأعمال شغب بسبب الغذاء في البلدان الفقيرة ، وخاصة في إفريقيا. وأوضحت أن الواردات الغذائية من منطقة البحر الأسود كانت حاسمة لبقاء 35 دولة أفريقية.
وفي الوقت نفسه ، خفضت الفاو أيضًا توقعات إنتاج القمح العالمي في عام 2022 إلى 784 مليون طن من توقعات الشهر الماضي البالغة 790 مليونًا ، مشيرة إلى احتمال عدم حصاد 20٪ على الأقل من مساحة المحاصيل الشتوية في أوكرانيا. كما خفضت توقعاتها لتجارة الحبوب العالمية في عام التسويق الحالي بسبب اضطرابات في صادرات البحر الأسود. ولاحظت الوكالة ، مع ذلك ، أن الصادرات الأكبر من الهند والاتحاد الأوروبي والأرجنتين والولايات المتحدة يمكن أن تعوض هذا الاتجاه إلى حد ما.
