أكد الدكتور عبدالإله الأديمي المدير الطبي لمستشفى العمادي واستشاري جراحة الكلى والمسالك البولية وعضو الجمعية الأمريكية لجراحة الكلى والمسالك البولية أن منشآت القطاع الطبي الخاص هي المساعد الأكبر للقطاع الحكومي في توفير الرعاية الطبية للمرضى وفق معايير عالمية وضعتها وزارة الصحة العامة التي تشرف على توفير الخدمات للجميع وفق منظومة متكاملة تكفل وضع القطاع الصحي القطري في مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف في حوار مع الراية أن القطاع الطبي الخاص يلعب دورًا هامًا في التكامل مع القطاع الحكومي بهدف توسيع نطاق الخدمات للجميع وتوفير خيارات أوسع للمرضى، مشيرًا إلى أن مستشفى العمادي هو أحد المستشفيات الخاصة الرائدة في الخدمة الطبية في دولة قطر ويعتبر من أوائل المستشفيات الخاصة في الدولة ويخضع لمعايير جودة عالمية وحاصل على شهادة الاعتماد الكندي والمتابعة الدورية لذلك وشهادة أمريكية نوعية في جراحة السمنة.
وكشف أن المستشفى يستقبل ما يقرب من ٥٠٠ ألف مراجع سنويًا في جميع التخصصات وأن أهم ما يميز المستشفى هو أن أغلب طاقمه الطبي من الحاصلين على درجة الاستشارية في تخصصاتهم وأنهم الخط الأول لتقييم وتشخيص ومعالجة مرضى المستشفى.
مميزات المستشفى
وقال د. الأديمي إن ما يميز المستشفى هو العمليات الجراحية النوعية والمعقدة التي يتم إجراؤها من قبل استشاريين مشهود لهم بالمهارة العالية في تخصصاتهم وفي عمليات ذات قدرات دقيقة، موضحًا أن المستشفى يضم 40 تخصصًا مختلفًا ويوفر 70 عيادة متخصصة في هذه التخصصات في الفرع الرئيسي بمنطقة الهلال وفي عيادات الشمال.
وأشار إلى أن المستشفى يعتبر من الرواد في عمليات جراحة السمنة بأنواعها سواء كانت بمناظير البطن بأنواعها المختلفة أو من خلال بالونات المعدة الذكية حيث سجل المستشفى نسبة نجاح عالية سواء للبالغين أو الأطفال متجاوزًا ١٠ آلاف حالة في جراحة السمنة وبذلك يكون الأول في هذا المجال بالقطاع الخاص.
وتابع د. الأديمي أن المستشفى يوفر خدمات متكاملة سواء في العيادات المتخصصة أو في جناح الطوارئ الذي يعمل على مدار 24 ساعة ويضم أطباء وكوادر تمريضية على أعلى مستوى من الكفاءة والمهارة للتعامل مع الحالات الحرجة، كما يضم المستشفى غرف عناية مركزة على أعلى مستوى.
ولفت إلى أن المستشفى يقوم بإجراء العمليات الصغرى والكبرى وعمليات اليوم الواحد، كما يضم أكبر قسم علاج طبيعي في القطاع الخاص ويضم غرفًا خاصة بالأطفال حديثي الولادة وصيدلية متكاملة للأدوية المتنوعة بالإضافة إلى صيدلية متخصصة في التجميل.
وأضاف: إن المستشفى يتميز أيضًا بتوفير عمليات المناظير المختلفة في العديد من التخصصات وكذلك عمليات الليزر في جراحة الكلى والمسالك البولية للبالغين أو الأطفال وجراحة العظام والمفاصل والأنف والأذن وغيرها.
وأوضح أن المستشفى يضم من بين تخصصاته المتنوعة مركزًا للسمعيات والطب الرياضي والفيزيائي وقسمًا متكاملًا للباطنة بكافة فروعه من جهاز هضمي وقلب وصدر وغدد وسكري وروماتيزم وأعصاب وأمراض كلى وطب رياضي وعلاج طبيعي.
قسم متكامل للأشعة التشخيصية
وأكد د. عبدالإله الأديمي أن سياسة المستشفى تعطي التشخيص أولوية واهتمامًا كبيرين لذلك فالمستشفى يضم قسمًا متكاملًا للأشعة التشخيصية، وذلك من خلال استشاريين متميزين وتوفير أحدث الأجهزة التشخيصية الحديثة حيث يتوفر في المستشفى جهازا أشعة مقطعية بمواصفات متقدمة مع جهازي أشعة رنين مغناطيسي بمواصفات عالمية وأحدث ما وصل إلى الخدمة الطبية العالمية ومنه المفتوح ومنه المغلق كما تتوفر أشعة البانوراما وأشعة الديجيتال وأشعة قياس كثافة العظم والأشعات التلفزيونية بأنواعها المختلفة. ولفت إلى أن المستشفى يحتوي أيضًا على توفير مختبر عالي المستوى بإمكانيات حديثة ويعمل على مدار ٢٤ ساعة كما أن المستشفى لديه اتفاقيات جودة وتعاون مع مراكز في ألمانيا للتعاون والتأكيد الدوري على صحة النتائج الصادرة من قسم المختبر في المستشفى حيث يتم إرسال بعض الفحوصات النادرة التي تحتاج إلى مراكز خارجية إليها.
تطوير مستمر
وأوضح د. الأديمي أن المستشفى مستمر في التطوير في المجال الصحي والطبي ويسعى للمواكبة العالمية أولًا بأول إيمانًا منه بالواجب والمساهمة في خدمة المجتمع وذلك من خلال تنفيذ خطط مستمرة ومتتابعة للتطوير والتوسع.
وأضاف د. الأديمي أن قسم العلاج الطبيعي والتأهيل بالمستشفى يضم أحدث الأجهزة والمعالجين الفيزيائيين وبإشراف استشاريين في الطب الرياضي والطب الطبيعي.
وأضاف المدير الطبي لمستشفى العمادي أنه بالنسبة لعيادات الشمال فقد تم افتتاحها قبل عامين تقريبًا بهدف العمل على الوصول بالخدمات الطبية إلى سكان منطقة الشمال وما حولها، موضحًا أن عيادات الشمال توفر جميع الخدمات الطبية من ناحية التخصصات الطبية المختلفة والمختبر والصيدلية والأشعة التشخيصية لافتًا إلى وجود ربط إلكتروني بين المستشفى الرئيسي وعيادات الشمال بهدف التنسيق التام فيما يتعلق بمتابعة الحالات وهو ما يصب في صالح المريض بالطبع.
وأوضح أن عيادات الشمال تسهم في تعزيز حضورنا الرائد كلاعب أساسي في قطاع الرعاية الصحية القطري المتنامي، وتلبية احتياجات المرضى، موضحًا أن مجموعة العمادي الطبية أصبحت أحد المزودين الرئيسيين لخدمات الرعاية الصحية وإحدى الجهات المفضلة في قطر ولذلك فإننا نلتزم بتوفير أرقى الخدمات الطبية من خلال أحدث التقنيات والإجراءات الطبية المتاحة.
رقابة على جودة الخدمات
وأكد د. الأديمي أن جميع خدمات المستشفى بكافة فروعه المختلفة وتخصصاته الكثيرة وأقسامه المتعددة تخضع لرقابة جودة دقيقة ودورية من قبل إدارة متخصصة في ذلك وهناك أيضًا قسم متخصص للتعليم والتدريب المستمر لجميع أفراد الطاقم الطبي سواء أطباء أو تمريض أو فنيين لمواكبة الطب في كل جديد وإضافة كل ممكن لتطوير الخدمات الطبية والاستمرار في مسايرة كل جديد ومفيد مؤكدًا وجود تواصل وتعاون مستمر مع وزارة الصحة العامة في كل ما يحتاجه القطاع الطبي ومعالجة أي ملاحظات أولا بأول.
وكشف الدكتور عبدالإله الأديمي المدير الطبي لمستشفى العمادي، عن حرص مجموعة العمادي الطبية على توفير أحدث التقنيات الطبية العالمية في كافة التخصصات ومنها على سبيل المثال توفير تقنية جديدة هي الأحدث من نوعها في قطر لشفط الدهون من خلال جهاز طبي حيث يقوم بشفط الدهون في منطقة البطن عن طريق التوجيه بأشعة الليزر، بالإضافة إلى توفير خدمة طبية جديدة في عيادات الشمال لعلاج الضعف الجنسي الناتج عن السكري والضغط وأمراض القلب والعوامل النفسية عن طريق مجموعة علاجات بواسطة تقنية الأشعة التصادمية المتطورة مع حقن بعض العلاجات والتي أثبتت كفاءة ممتازة ونتائج عالية بدون ألم أو جراحة.
مركز اتصال
وتابع د. الأديمي أن المستشفى قام بإنشاء مركز اتصال متطور يعمل خلال ساعات العمل الرسمية للمستشفى ويستقبل شهريًا أكثر من 20 ألف اتصال للرد على استفسارات المرضى وحجز المواعيد والتحدث مع الطبيب. وأشار إلى أنه يتم تدريب الكوادر العاملة بهذا المركز على كيفية التواصل مع الجمهور وكيفية تحديد المواعيد، لافتًا إلى أنه يتم تزويدهم باستمرار بقوائم العمل الخاصة بالأطباء وبالمعلومات الطبية التي يتساءل عنها الجمهور بشكل مستمر وذلك بهدف تزويد المراجعين بالمعلومات اللازمة.
وأضاف إن المستشفى وضع خطة لتأسيس مكتب للمعلومات يضم موظفين ذوي خلفية طبية بحيث يكونوا في مكاتب الاستقبال لتزويد الجمهور بالمعلومات اللازمة وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة التي يحتاجها المريض كإرشاده إلى التخصص الذي يناسب حالته وبالتالي يوفر الكثير من الوقت الذي يستهلكه بعض المرضى في المرور إلى أطباء مختلفين بعيدًا عند التخصص المناسب لحالته.
