دولي

مباحثات أردنية قطرية تدعو لإنهاء “الكارثة الإنسانية” في شمال غزة

عمان- الأردن-أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، مباحثات مع الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد. تناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الميدانية في قطاع غزة ولبنان. وركزت النقاشات على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعًا مأساوية نتيجة الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي.

دعوات دولية لإغاثة غزة وإنهاء الحصار

وفقًا لما ذكره تقرير منشور عبر أج نت، أفادت وزارة الخارجية القطرية بأن المحادثات ركزت على إزالة العوائق أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة. كما بحث الشيخ محمد مع كبار المسؤولين الأردنيين، بمن فيهم رئيس الوزراء جعفر حسان ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، سبل تعزيز التعاون المشترك في تقديم الدعم الإغاثي للقطاع.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، تم التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الكارثة الإنسانية “غير المسبوقة” التي تعاني منها مناطق شمال غزة. كما شدد البيان على استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ورفض أي مساعٍ لتقليص دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين.

تصاعد الهجمات وسقوط المزيد من الضحايا

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الرابع عشر على التوالي بدعم أميركي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 43,846 شخصًا وإصابة أكثر من 103,000 آخرين منذ بدء العدوان. في الوقت ذاته، يعاني نحو 70,000 مدني شمالي القطاع من خطر الموت جوعًا وعطشًا مع استمرار الحصار الخانق والقصف المكثف.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 65,000 فلسطيني يعيشون في ظروف غير إنسانية، وسط حرمانهم من أساسيات الحياة مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية. ودعا المكتب إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع الالتزام بالقوانين الدولية.

على صعيد متصل، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارات الإسرائيلية على المناطق الحدودية أسفرت عن سقوط 3,452 شهيدًا و14,664 مصابًا منذ بدء العدوان.

رغم العقبات، تواصل المنظمات الدولية جهودها لتقديم الدعم الإنساني للمتضررين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن محاولات فاشلة لنشر فرق طبية في مستشفيات شمال غزة بسبب القيود الإسرائيلية، لكنها أكدت خططًا لإرسال إمدادات طبية ووقود خلال الأيام المقبلة. كما أرسلت منظمة يونيسيف مواد لعلاج سوء التغذية، ونقل برنامج الأغذية العالمي 200 طن متري من المساعدات الغذائية للقطاع.

في تطور مأساوي، أكد الدفاع المدني الفلسطيني انتشال 30 جثة من تحت أنقاض مبنى سكني استهدفه قصف إسرائيلي في بيت لاهيا، بينهم نساء وأطفال. كما استشهد 20 شخصًا في قصف آخر استهدف منزلاً وسط القطاع. وصفت الرئاسة الفلسطينية هذه الغارات بأنها “مجازر إبادة جماعية”، فيما اعتبرت حركة حماس أنها تعكس إصرار الاحتلال على استمرار سياسة الانتقام الجماعي بحق المدنيين.

ومع تزايد الضحايا ومعاناة المدنيين، تتواصل نداءات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية لوقف التصعيد وتأمين حماية عاجلة للسكان وفق القوانين الدولية.

 

 

صحيفة صباح الدوحة

صحيفة صباح الدوحة هي صحيفة إخبارية الكترونية شاملة تقدم تحليلات وتحقيقات ومتابعة للمستجدات داخل البلاد وخارجها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى