أخر تطورات استعدادات قطر للمونديال.. ميدل إيست آي توضح

استعدادات قطر للمونديال وفقًا لموقع Middle East Eye البريطاني، فإن دولة قطر تدرك أن استضافة كأس العالم، وهو حدث دولي كبير وهي خطوة تاريخية ورمزية مهمة من شأنها رفع مكانة الدوحة وتأثيرها الثقافي إلى جانب تشجيع الانسجام المجتمعي والوئام الوطني.
ونظرًا لحقيقة أن جميع الملاعب تقع على بعد 50 كيلومترًا من قلب العاصمة الدوحة فإن كأس العالم في قطر سيكون لها أيضًا التأثير الجغرافي الأكثر وضوحًا في تاريخ المسابقات الدولية.
وبحسب البحث فإن كأس العالم يساعد دولة قطر على تحقيق أهدافها التنموية، والتي تم تحديدها في رؤيتها الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية 2018-2022.
استعدادات قطر للمونديال
من أجل غكمال استعدادات قطر للمونديال وبحسب البحث ستشهد الدوحة تدفق 1.5 مليون معجب من جميع أنحاء العالم، أو ما يعادل 50٪ من سكانها الحاليين.
ويجب على كل دولة تستضيف حدثًا كبير التعامل مع مخاطر وتهديدات من نوع مختلف. وبحسب رئيس الأمن في الفيفا هيلموت سبان، “تعاملنا مع التهديدات الإرهابية، وانعدام الأمن في بعض المناطق، وأعمال الشغب، وإراقة الدماء، لكن لن يكون هذا هو الحال في قطر”.
ورد أندرياس كريج، الأستاذ في قسم الدراسات الدفاعية في King ‘s College، على استفسار من Middle East Eye بالقول إن الدوحة لديها عدد محدود للغاية من نقاط الدخول.
وأنه من السهل جِدًّا على السلطات القطرية مراقبة مناطق الدخول والتحكم فيها عبر مطار حمد الدولي أو المخفر البري لتحقيق استعدادات قطر للمونديال.
وتابع ضمن استعدادات قطر للمونديال سيكون المتفرجون من مجموعة متنوعة من الدول، وستكون كأس العالم هذه واحدة من أسهل كأس العالم للمشاهدة في التاريخ.
وفقًا للتقرير، حضر ممثلو الأمم المتحدة والإنتربول وممثلو الأمن من جميع الدول المشاركة في أمن كأس العالم مناقشة الميل الأخير.
وأشار عبد الله الأنصاري، رئيس الأمن لكأس العالم 2022، إلى أنه عندما استضافت قطر كأس العرب عام 2021، “ظهرت مهاراتنا الأمنية بشكل مثالي”.
علاوة على ذلك، تمت مناقشة مشروع “Stadia” فيما يتعلق بأمن كأس العالم. إنه نتيجة شراكة بين الدوحة والإنتربول وتم إنشاؤه لضمان سلامة السوق.
الهدف من هذا المشروع هو إنشاء مركز امتياز لمساعدة الدول الأعضاء على تخطيط وتنفيذ الاستعدادات الأمنية للاستضافة المستقبلية للأحداث الدولية المهمة.
الشراكة الأمنية
أظهرت “تمرين الوطن”، التي حشدت ثلاث عشرة دولة شريكة لتأمين المونديال، الرغبة في وضع الأمن في صميم هذه المسابقة الدولية، بحسب التقرير.
وبالتعاون مع الدول والمنظمات الشريكة، أجرت السلطات الأمنية العسكرية والمدنية في قطر عددًا من التدريبات خلال هذا التمرين.
كما أعلنت لجنة الأمن لكأس العالم 2022 استعدادات قطر للمونديال قائلة لقد أكملنا بنجاح سلسلة جديدة من التدريبات الصعبة، مما يظهر مرة أخرى أننا أكثر استعدادًا من ذي قبل”.
كما ذكر التقرير أن الناتو، وهو شريك مهم آخر، يقدم معرفته في مجالات مختلفة. من أجل حماية الشخصيات المهمة ومنع التهديدات، يشمل تعاون الناتو التدريب على المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
كما تنص اتفاقية جديدة بين الدوحة وباريس على أن ترسل فرنسا أفرادا ومعدات إلى الدوحة كجزء من التزامها بأمن بطولة كأس 2022. إن تركيب نظام BASSALT المضاد للطائرات دون طيار، والذي سيساعد في الكشف عن الطائرات دون طيار والتعرف عليها، هو جزء من هذا.
بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم فرنسا أحد أنظمة الإنذار والتحكم الجوي الخاصة بها، والتي لديها القدرة على تتبع مئات الأهداف، كما ستقوم Hexagone والخبيرة الأمريكية Fortem Technologies.
التي تتمثل مهمتها في العثور على طائرات دون طيار شائنة وتتبعها لطائرة Eurofighter Typhoon لتعزيز أنشطة مكافحة الإرهاب، بمراقبة المجال الجوي القطري خلال كأس العالم.
ومع ذلك، فإن قطر أكثر أمانًا لأنها موطن لأكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. أعلنت أنقرة أن تركيا سترسل 3000 من شرطة مكافحة الشغب.
و 100 من القوات الخاصة و 50 من خبراء القنابل وغيرهم من المتخصصين للمساعدة في تأمين المنافسة الدولية، أخيرًا تم إبرام اتفاقية تعاون بين قطر والمغرب، تقضي بإرسال آلاف المختصين الأمنيين للمساعدة في التغطية الأمنية للحدث.
من المهم مراعاة تحدي الأمن السيبراني. خلال كأس العالم 2018، تعرضت روسيا لأكثر من 25 مليون هجوم إلكتروني على بنيتها التحتية الإلكترونية.
كما تعمل الدوحة على تعزيز الأمن في ضوء كل هذه الحقائق لإقناع الضيوف والمجتمع الدولي بأن كأس العالم ستكون أكثر أمانًا مما كان متوقعًا.