تضرر أحد أكبر المصانع الأمريكية التي تنتج الغاز الطبيعي المسال للتصدير بسبب انفجار وحريق. أجبر الحادث منشأة ساحل خليج تكساس على وقف عملياتها في خطوة من المتوقع أن تؤثر على الأسواق الأوروبية والآسيوية.
أعلنت الشركة مساء الأربعاء “نتيجة حريق اليوم ، منشأة فريبورت لتسييل الغاز الطبيعي المسال مغلقة حاليًا وستظل مغلقة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل” ، ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
في وقت سابق من اليوم ، أقرت الشركة بوقوع “حادث” في مصنعها في كوينتانا ، على بعد حوالي 70 ميلاً (112 كم) جنوب هيوستن ، لكنها قالت إنه لم يصب أي موظف ، وأنه لا يوجد خطر على المجتمع.
لا يزال سبب الحريق ومدى الضرر غير واضحين. بعد أن أبلغ بعض الشهود عن انفجار قوي وكرة نارية كبيرة في المنطقة ، أظهرت لقطات جوية التقطتها محطات التليفزيون المحلية رجال الإطفاء في المنشأة ، لكن لم تكن هناك علامات على ألسنة اللهب المكشوفة.
تعمل منشأة فريبورت على تبريد وتسييل حوالي ملياري قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا ، أو ما يقرب من 20٪ من إجمالي قدرة التصدير الأمريكية. بشكل عام ، بلغت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية حوالي 9.75 مليار قدم مكعب يوميًا في عام 2021 ، لتصل إلى رقم قياسي بلغ 100 مليار متر مكعب في ذلك العام ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.
بينما تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من 6٪ يوم الأربعاء ، من المتوقع أن تدفع هذه الحادثة الأسعار للارتفاع وأن يكون لها تداعيات أوسع على الأسواق العالمية.
تواجه أوروبا ، على وجه الخصوص ، بالفعل أزمة طاقة كبيرة نتيجة لتعطيل سلاسل التوريد بعد الوباء ، إلى جانب حملة عقوبات غربية غير مسبوقة فُرضت على موسكو. على الرغم من كل الجهود المبذولة لقطع العلاقات ، لا يزال الاتحاد الأوروبي يتلقى حوالي 40٪ من إجمالي وارداته من الغاز الطبيعي من روسيا ، معظمها عبر خطوط الأنابيب ، بعد أن اشترى حوالي 155 مليار متر مكعب في عام 2021.
في غضون ذلك ، تجاوزت الصادرات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي بقليل 22 مليار متر مكعب في العام الماضي. يُزعم أن الرئيس جو بايدن وعد بزيادة شحنات الغاز الطبيعي المسال بمقدار 15 مليار متر مكعب في عام 2022 ، لكن بعض المحللين يقولون إن الولايات المتحدة تنتج بالفعل بكامل طاقتها ، وأن أي مبيعات غاز إضافية إلى أوروبا يجب أن تؤخذ من الصادرات المخصصة للمشترين الآخرين.
