
بدأت مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول ، اليوم في ظل تأكيد تركي على إمكانية التوصل إلى حل مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا في أسبوعها الخامس.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -عبر كلمة أمام الوفدين- بأن المفاوضات دخلت مرحلة تحقيق نتائج حاسمة، مضيفاً بأنه من الممكن التوصل إلى حل خلال هذه المفاوضات من شأنه ضمان مصالح كل الأطراف.
وأوضح أردوغان بأن الوسيط التركي سيوفر لطرفي التفاوض كافة أسباب إنجاح جهودهما، مشيراً إلى أن بلاده قامت بما سماها جهودا صادقة على كل الصعد لإنهاء هذه الأزمة .
وشدد على دور تركيا ومسؤوليتها في تحقيق السلم والأمن في المنطقة، قائلاً بأن استمرار الصراع لا يخدم أي طرف.
وكان المفاوضون الروس قد وصلوا إلى إسطنبول أمس الاثنين حيث عقدت جلسة مفاوضات سابقة في 10 مارس/آذار على مستوى وزراء الخارجية، بيد أنها لم تؤد إلى نتيجة. ثم استمرت المناقشات عبر الفيديو.
وفي مقابلة عبر الإنترنت مع وسائل إعلام روسية نقلتها قناة الإدارة الرئاسية الأوكرانية على تليغرام- أول أمس – فقد أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على النقاط الرئيسية في المفاوضات “الضمانات الأمنية والحياد والوضع الخالي من الأسلحة النووية لدولتنا”.
واضاف “هذا البند في المفاوضات يمكن فهمه برأيي وهو قيد النقاش، يتم درسه بعمق” غير أنه أكد في المقابل أنه ينبغي طرح المسألة باستفتاء وأن بلاده في حاجة إلى ضمانات، موجهاً التهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودائرته المقرّبة بـ “المماطلة”.
بيد أن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قلل من نبرة التفاؤل، الاثنين، وقال أن المفاوضات حتى الآن لم تسفر عن “تقدم كبير”.
وفي وقت لاحق أوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على موقع وزارته على الإنترنت أن الرئيس زيلينسكي “أعطى تعليمات واضحة جدا لوفدنا. نحن لا نتاجر بالأشخاص ولا بالأراضي ولا بالسيادة”.
ولفت كوليبا إلى أن الحد الأدنى من أهداف المحادثات في تركيا هو حل المشكلات الإنسانية، و أقصى الحلول هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
بدوره فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن لقاء بين الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني، الذي دعا إليه الأخير، سيأتي في الوقت الراهن “بنتائج عكسية”.
الجدير بالذكر أن روسيا تشن ما وصفته “بالعمليات العسكرية الخاصة” في أوكرانيا مننذ 24 فبراير/شباط الماضي، بهدف نزع السلاح في هذا البلد وضمان حياديته بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفق ما تقول موسكو.