صحة

تسريع حملات التوعية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب في أستراليا

النقاط الرئيسية

  • الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسرّع إطلاق حملات إعلامية واسعة للتوعية بالمخاطر الصحية.

  • دراسة جامعة كوينزلاند أظهرت أن إعلانات التوعية بالتدخين الإلكتروني المصممة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب كانت فعالة مثل أو أكثر من إعلانات الجهات الصحية الرسمية.

  • شارك 600 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً في الدراسة التي ركزت على تقليل تدخين الشباب الإلكتروني.

  • الحملات الإعلامية الجماهيرية تُعدّ ضرورية لتغيير سلوكيات الصحة العامة، لكن تطويرها يأخذ وقتاً طويلاً.

  • من عام 2018 إلى 2021، كان هناك تأخير ملحوظ في إطلاق حملة توعية تدخين الإلكتروني في أستراليا.

  • تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) تسمح بإنشاء صور ونصوص بشكل سريع، ما يتيح ردود فعل أسرع على التحديات الصحية المتصاعدة.

  • المشاركون قيموا 50 إعلاناً، منها 25 إعلاناً مصمماً بالذكاء الاصطناعي وبمشاركة الشباب، و25 إعلاناً رسمياً من الجهات الصحية.

  • تم إعلام المشاركين بشكل عشوائي عن مصدر الإعلانات (ذكاء اصطناعي، منظمة الصحة العالمية، أو لا مصدر).

  • رغم وسم بعض الإعلانات بأنها صُنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلا أن المشاركين لم يظهروا تحيزاً سلبياً تجاهها.

  • الدراسة تحذر من مخاطر إنتاج معلومات صحية مضللة بسرعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي وجود أطر تنظيمية صارمة.

  • الباحثون يخططون لدراسة مدى تأثير هذه المواد على سلوك الأفراد وتوسيع البحث ليشمل قضايا صحية أخرى.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تسريع الاستجابة للمخاطر الصحية؟

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كوينزلاند أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يقلل بشكل كبير من الوقت بين اكتشاف المخاطر الصحية وبدء حملات التوعية الجماهيرية الفعالة. حيث استعرضت الدراسة فعالية إعلانات التوعية بالتدخين الإلكتروني التي تم تصميمها بمساعدة الذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، ووجدت أن هذه الإعلانات كانت بنفس فعالية أو أكثر من تلك التي أطلقتها الجهات الصحية الرسمية.

قال الأستاذ المشارك غاري تشانغ كاي تشان من المركز الوطني لأبحاث تعاطي المخدرات لدى الشباب في جامعة كوينزلاند: “لقد شارك في الدراسة 600 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من جميع أنحاء أستراليا، وتم تقييم إعلانات تهدف إلى تقليل تدخين الشباب الإلكتروني. الحملات الإعلامية الجماهيرية كانت دائماً عنصراً مهماً في تغيير سلوكيات الصحة العامة، ولكن تطوير هذه الحملات عادة ما يستغرق وقتاً طويلاً، وهناك تأخير كبير بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية.”

وأضاف تشانغ: “على سبيل المثال، في أستراليا تم تحذير الجمهور من أضرار التدخين الإلكتروني لأول مرة في 2018، لكن أول حملة إعلامية جماهيرية لم تُطلق إلا في 2021.”

ما هي تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي وكيف تساعد في مجال الصحة؟

أوضح الدكتور تيانزي صن، من نفس المركز البحثي، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نوع من الذكاء الاصطناعي يمكنه إنشاء صور ونصوص فردية بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الرد بسرعة على التحديات الصحية المتزايدة.

في الدراسة، تم عرض 50 إعلاناً لكل مشارك، منها 25 إعلاناً مصمماً بواسطة الذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، و25 إعلاناً أخرى من جهات صحية رسمية. وتم إعلام المشاركين بشكل عشوائي أن هذه الإعلانات صُنعت بواسطة “الذكاء الاصطناعي” أو “منظمة الصحة العالمية” أو “ذكاء اصطناعي من منظمة الصحة العالمية” أو بدون أي مصدر.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال الدكتور صن: “كان من المفاجئ أن المشاركين لم يظهروا تحيزاً سلبياً تجاه الإعلانات التي وُسمت بأنها صُنعت بالذكاء الاصطناعي، وهذا ربما يعود إلى أن الشباب عادةً ما يكونون من المستخدمين الأوائل للتقنيات الحديثة ويملكون دراية أكبر بهذه التكنولوجيا.”

هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطراً بإنتاج معلومات صحية مضللة؟

رغم الفوائد الكبيرة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، حذر الباحثون من المخاطر المرتبطة بسهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستوجب وجود أُطر تنظيمية صارمة لضمان الشفافية ومنع انتشار الأخبار الزائفة.

ما هي الخطوات التالية للباحثين في هذا المجال؟

أشار الأستاذ المشارك غاري تشانغ إلى أن الخطوة المقبلة في البحث هي تقييم مدى تأثير المواد التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على سلوك الأفراد. قال: “لقد طلبنا من المشاركين تقييم مدى إقناع الصور والإعلانات سواء التي أنشأها الذكاء الاصطناعي أو التي كانت موجودة مسبقاً، ولكننا لا نعلم حتى الآن ما إذا كانت هذه المواد ستؤدي فعلاً إلى تغيير السلوك، وهذا هو التحدي القادم.”

وذكر أن منهجية التصميم المشترك بين الذكاء الاصطناعي والشباب يمكن تطبيقها على مشاكل صحية أخرى، وهو ما يأمل الباحثون في استكشافه قريباً.

الخلاصة:

يشكل الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة واعدة لتسريع الاستجابة للمخاطر الصحية المتجددة، خاصة في مجال حملات التوعية الجماهيرية. لكن، يجب موازنة هذه الفوائد مع الحاجة الملحة لتنظيم استخدام هذه التقنية، وضمان دقة المعلومات وشفافيتها للحفاظ على صحة المجتمع.

لا شك أن نتائج هذه الدراسة تشكل نقطة انطلاق مهمة لفهم الدور المتغير للذكاء الاصطناعي في دعم وتعزيز جهود صحة المجتمع عبر ابتكار طرق أسرع وأكثر فعالية في التوعية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى