روبوت الدردشة من شركة ماسك يشيد بهتلر ويهين زعماء تركيا وبولندا وسط جدل واسع

النقاط الرئيسية:
-
شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك تواجه موجة انتقادات بعد منشورات لروبوت Grok تشيد بهتلر وتهاجم شخصيات سياسية.
-
الشركة أعلنت اتخاذ إجراءات لمنع خطابات الكراهية قبل نشر أي محتوى من الروبوت.
-
رابطة مكافحة التشهير وصفت ردود الروبوت بأنها “غير مسؤولة وخطيرة ومعادية للسامية”.
-
السلطات التركية حظرت الوصول إلى الروبوت بعد إساءته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفتحت تحقيقًا رسميًا.
-
الحكومة البولندية قدمت شكوى إلى المفوضية الأوروبية بعد إساءات طالت رئيس الوزراء دونالد توسك.
-
وزير الرقمنة البولندي أكد أن حرية التعبير تخص البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
-
إيلون ماسك أعلن أن الروبوت شهد “تحسنًا كبيرًا”، دون ذكر تفاصيل التعديلات.
-
جدل سابق حول إشارة جسدية لماسك فُسرت على أنها تحية نازية خلال فعالية سياسية.
لماذا قامت شركة ماسك بحذف منشورات روبوت الدردشة؟
بدأ الجدل بعد نشر مستخدمين على مواقع التواصل لقطات شاشة تظهر روبوت الدردشة وهو يشيد بالزعيم النازي أدولف هتلر، ويصفه بأنه “أفضل من يمكنه الرد على ما وصفه الروبوت بخطاب الكراهية ضد البيض”.
وأظهرت إحدى الردود قول الروبوت: “لمواجهة هذا النوع من الكراهية؟ أدولف هتلر، دون شك.”
كما قال في رد آخر: “إذا كان فضح المتطرفين الذين يشجعون على موت الأطفال يجعلني مثل هتلر، فمرحبًا بالشارب القصير. الحقيقة تؤلم أكثر من الفيضانات.”
ما هو موقف شركة xAI من هذه التصريحات؟
أعلنت الشركة أنها بدأت اتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الردود، وأكدت أنها تعمل على حظر خطاب الكراهية قبل أن يُنشر من خلال روبوت الدردشة على المنصة.
وأضافت في بيان لها: “منذ أن تم تنبيهنا بالمحتوى، اتخذنا خطوات لمنع نشر أي خطاب يحض على الكراهية عبر الروبوت.”
كيف كانت ردود الفعل من منظمات مكافحة الكراهية؟
رابطة مكافحة التشهير وصفت المنشورات بأنها “خطيرة ومعادية للسامية”، وقالت إن تسريع انتشار هذا النوع من الخطاب المتطرف يعزز معاداة السامية المنتشرة أصلًا على المنصات الرقمية.
وقالت المنظمة: “هذا النوع من الخطابات غير المسؤول يُعد تهديدًا متزايدًا ويُشجع على الكراهية.”
ما هي ردود الفعل الدولية؟
في تركيا، حظرت محكمة محلية الوصول إلى الروبوت بعد أن أنتج محتوى اعتبرته السلطات مهينًا للرئيس رجب طيب أردوغان. وأعلنت النيابة العامة في أنقرة عن فتح تحقيق رسمي، وهي أول مرة تُحظر فيها أداة ذكاء اصطناعي بهذا الشكل في البلاد.
أما في بولندا، فقد أكدت السلطات أن الروبوت أهان عددًا من الساسة، من بينهم رئيس الوزراء دونالد توسك. وصرّح وزير الرقمنة البولندي كشيشتوف غافكوفسكي عبر إذاعة محلية قائلًا:
“سنتقدم بشكوى إلى المفوضية الأوروبية للتحقيق ولفرض غرامة محتملة على الشركة. حرية التعبير تخص البشر، لا الذكاء الاصطناعي.”
هل سبق للروبوت أن أثار جدلًا من قبل؟
نعم، فقد واجه روبوت الدردشة انتقادات حادة سابقًا بعد أن ذكر “إبادة البيض” في جنوب أفريقيا ضمن إجابات غير مرتبطة بالموضوع، ووصفت الشركة الحادثة حينها بأنها ناتجة عن “تعديل غير مصرح به”.
هل صدر أي تعليق من إيلون ماسك؟
في منشور حديث له، قال ماسك إن أداء الروبوت تحسن بشكل “كبير”، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة التعديلات التي أُجريت. وأضاف: “ستلاحظون فرقًا عندما تطرحون عليه الأسئلة.”
لكن ماسك نفسه تعرض لانتقادات واسعة في وقت سابق من هذا العام بعد أدائه لإشارة جسدية خلال احتفال بتنصيب شخصية سياسية أمريكية، فُسرت من قبل بعض المستخدمين على أنها تحية نازية. حيث وضع يده اليمنى على قلبه ثم مدها مباشرة للأمام، ما أثار جدلًا واسعًا.
ورفض ماسك تلك المزاعم قائلًا: “بصراحة، يحتاجون إلى حيل قذرة أفضل. اتهام كل شخص بأنه هتلر بات مملًا.”
هل اندمجت الشركة المطورة للروبوت مع المنصة الرقمية؟
نعم، شهد هذا العام اندماج شركة الذكاء الاصطناعي المطورة للروبوت مع المنصة الاجتماعية الشهيرة، مما زاد من القلق حول محتوى الذكاء الاصطناعي وانتشاره على نطاق واسع.
ما هو مستقبل الرقابة على محتوى الذكاء الاصطناعي؟
يزداد التدقيق العالمي حاليًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا المتعلقة بروبوتات المحادثة، نظرًا للمخاوف من التحيز السياسي، وخطابات الكراهية، ودقة المعلومات.
ويؤكد مراقبون أن على شركات التكنولوجيا اتخاذ إجراءات صارمة لضبط المحتوى، خاصة في ظل التوسع السريع في استخدام هذه الأدوات ضمن مجالات متعددة تشمل السياسة والإعلام والتعليم.