ترامب يعلن تقدمًا كبيرًا في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف

النقاط الرئيسية:
-
ترامب: “تحقق تقدم كبير” في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
-
المحادثات جرت في جنيف بمشاركة سكوت بيسينت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير.
-
نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ يقود الوفد الصيني.
-
الصين تصف المفاوضات بأنها “خطوة مهمة”، لكنها تحذر من أن الحل النهائي يتطلب “صبرًا استراتيجيًا”.
-
الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية لا تقل عن 145% على الواردات الصينية، والصين ترد برسوم تصل إلى 125%.
-
ترامب يلمح إلى خفض الرسوم إلى 80%، لكنه يطالب بانفتاح السوق الصينية أمام المنتجات الأمريكية.
-
المحللون: الحرب التجارية ترفع التضخم وتضغط على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
-
صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تنخفض بنسبة 21% في أبريل.
-
توقعات بانخفاض واردات الولايات المتحدة من الصين بنسبة تصل إلى 80% في النصف الثاني من عام 2025.
-
ترامب يتعهد بإثارة قضية “جيمي لاي” ضمن المفاوضات الجارية.
ما هي تفاصيل التصريحات التي أدلى بها ترامب بعد اليوم الأول من المفاوضات؟
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب السبت أن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين أحرزت “تقدمًا كبيرًا”، عقب لقاء أولي جمع الجانبين في جنيف، سويسرا.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”:
“اجتماع جيد للغاية اليوم مع الصين في سويسرا. تمت مناقشة العديد من الأمور، وتم التوصل إلى الكثير من التفاهمات. تم التفاوض على إعادة ضبط كاملة بطريقة ودية ولكن بناءة. نريد، لصالح كلا البلدين، أن نرى انفتاحًا من الصين أمام الشركات الأمريكية. تقدم كبير تحقق!!!”
من شارك في محادثات جنيف؟
المفاوضات شهدت حضور وفد أمريكي يضم وزير الخزانة سكوت بيسينت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير، في حين ترأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ، وفق ما أوردته قناة CCTV الصينية الرسمية.
وأشار مصدر مطلع إلى أن المحادثات ستُستأنف يوم الأحد، دون تحديد تفاصيل إضافية بشأن القضايا قيد النقاش.
هل هناك آمال باتفاق تجاري وشيك؟
رغم اللهجة الإيجابية، دعا سكوت بيسينت في تصريحات سابقة إلى عدم التوقع بإبرام اتفاق تجاري كبير خلال هذه الاجتماعات، مشيرًا إلى أن المحادثات تُعد “خطوة مهمة” نحو إعادة التوازن للعلاقات التجارية بين البلدين.
من جهتها، وصفت وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية الصينية المحادثات في سويسرا بأنها “خطوة مهمة نحو حل القضية”، لكنها نبهت إلى أن “الحل النهائي يتطلب صبرًا استراتيجيًا كافيًا وتصميمًا، بالإضافة إلى الدعم العادل من المجتمع الدولي”.
ما هو واقع الحرب التجارية حاليًا بين الولايات المتحدة والصين؟
تستمر الحرب التجارية بين الطرفين، إذ فرضت واشنطن رسومًا جمركية تصل إلى 145% على معظم الواردات الصينية، بينما ردت بكين برسوم تصل إلى 125% على المنتجات الأمريكية. وقد أدى ذلك إلى تراجع كبير في حركة التبادل التجاري.
وفي خطوة جديدة، لمح ترامب يوم الجمعة إلى إمكانية خفض الرسوم إلى 80%، قائلاً:
“رسوم 80% على الصين تبدو معقولة! القرار عند سكوت بي”.
ورغم ذلك، يشير خبراء اقتصاديون إلى أن مجرد خفض التعريفات الجمركية إلى 50% قد لا يكون كافيًا لإعادة التجارة إلى مستوياتها الطبيعية، نظرًا للضرر الكبير الذي لحق بالقطاعين الصناعي والتجاري في كلا البلدين.
كيف أثرت الحرب التجارية على الاقتصاد الأمريكي؟
تسبب فرض الرسوم الجمركية المرتفعة في ارتفاع تكاليف الاستيراد داخل الولايات المتحدة، مما أدى إلى زيادة في الأسعار. وتوقعت “غولدمان ساكس” أن يرتفع معدل التضخم إلى 4% بنهاية العام، وهو ضعف المستوى الحالي.
وأدى ذلك إلى أول انكماش فصلي في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي منذ أوائل عام 2022، مع تسارع عمليات الاستيراد قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ.
ما هو التأثير على الصين؟
الضرر لم يقتصر على الولايات المتحدة فقط. فقد انخفضت صادرات الصين إلى أمريكا بنسبة 21% في أبريل الماضي، لتبلغ 33 مليار دولار مقارنة بـ 41.8 مليار دولار في أبريل 2024.
وشهد القطاع الصناعي في الصين تباطؤًا ملحوظًا، حيث سجلت المصانع أسوأ أداء لها منذ 16 شهرًا، مما دفع بكين إلى بحث حزم تحفيز جديدة في محاولة لإنعاش إقتصاد البلاد.
هل سيتغير نمط الاستيراد الأمريكي من الصين؟
تتوقع مصادر في قطاع اللوجستيات أن تشهد واردات الولايات المتحدة من الصين انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 75% إلى 80% خلال النصف الثاني من عام 2025، في ظل استمرار الرسوم المرتفعة وتأثيراتها المتراكمة.
هل سيتناول ترامب قضايا أخرى خلال التفاوض؟
نعم، فقد أشار ترامب في مقابلة إذاعية إلى أنه سيطرح قضية رجل الأعمال والإعلامي “جيمي لاي”، المحتجز حاليًا في هونغ كونغ بتهم تتعلق بالأمن القومي، ضمن ملفات التفاوض. وقال إن القضية “ستكون على الطاولة” خلال المحادثات مع الجانب الصيني.