محلي

انطلاق مؤتمر الاتحاد العربي للكهرباء.. اليوم

تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أعلنت المؤسسةُ العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» عن استضافة دولة قطر للمؤتمر العربي السابع للاتحاد العربي للكهرباء، والذي ينظمه الاتحاد العربي بالتعاون مع «كهرماء» وقطر للطاقة تحت عنوان «نحو رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل واعد للكهرباء في الوطن العربي» وذلك اعتبارًا من اليوم وحتى 22 مارس الجاري بفندق ومنتجع شيراتون الدوحة.

ويشاركُ في هذه النسخة من المؤتمر وفود وزارية عربية رفيعة المستوى يترأسها أصحاب المعالي والسعادة وزراء الكهرباء والطاقة العرب، وذلك بحضور سعادة المهندس عبد الرحيم الحافظي، رئيس الاتحاد العربي للكهرباء، وسعادة الأمين العام والسادة أعضاء الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية.

يفتتحُ هذه النسخة من المؤتمر سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، راعي المؤتمر، وسعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس كهرماء، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر.

وفي إطار فعالياته المصاحبة، تُعقد اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، والاجتماع السابع والثلاثون للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، كما يُقام اجتماع مجلس الإدارة للاتحاد العربي للكهرباء واجتماع الجمعية العموميّة للاتحاد العربي للكهرباء في إطار فعاليات المؤتمر.

وعقدت المؤسسةُ العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» مؤتمرًا صحفيًا أمس للإعلان الرسمي عن افتتاح المؤتمر، حضره المهندس الدكتور عبدالله محسن الواحدي، مدير شؤون الخدمات المشتركة في «كهرماء» ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر في المؤسسة.

تعزيز التعاون

وقالَ الواحدي: يعتبر المؤتمر العام للاتحاد العربي للكهرباء -والذي يعقد كل ثلاث سنوات – التجمع العربي الأضخم لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الكهرباء في المنطقة العربية، لاستكشاف آفاق التعاون والعمل العربي المشترك. حيث يمثلُ مناسبةً بارزةً لاكتساب المعارف ومشاركة الخبرات من خلال الأبحاث العلمية الرائدة المقدمة، والجلسات الحوارية الغنية التي تجمع أبرز الجهات الحكومية وغير الحكومية العربية والإقليمية والدولية المعنية، ونخبة من المتحدثين المرموقين على مستوى المنطقة والعالم.

وأضافَ خلال كلمته: تأتي هذه النسخة من المؤتمر في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والبيئية التي يواجهها قطاع الطاقة الكهربائية في الوطن العربي، ما يفرض على صناع القرار والمختصين في هذا القطاع الحيوي العمل على تطوير أنظمة الطاقة الكهربائية في بلدانهم بما يلبي احتياجات السكان والقطاعات الاقتصادية المختلفة.

وتابعَ: ويناقشُ المؤتمر العام السابع الواقع الحالي والآفاق المستقبلية للكهرباء في الوطن العربي على أمل أن يتم إبراز الهموم المشتركة لشركات ومؤسسات الكهرباء في الوطن العربي وطرح الخطوط العريضة للخطط التي ينبغي العمل عليها لمواجهة الصعوبات والتحديات المستقبلية ورفع سوية التعاون والتنسيق العربي بهذا الخصوص.

الفعاليات والأنشطة

وأعلنَ المهندس الدكتور عبدالله محسن الواحدي عن إقامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة المرافقة للمؤتمر، وعلى رأسها المعرض الذي سيعقد بالتزامن معه، والذي سيضم مجموعة واسعة من العارضين والمشاركين من نخبة المؤسسات والجهات المعنية بقطاع الكهرباء العاملة في المنطقة العربية، بحيث يتمكنُ المشاركون من الاطلاع على آخر ما توصل له هذا القطاع من اكتشافات وأعمال.

وأشارَ إلى أن هذه النسخة تتميزُ بإقامة معرض صناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء في الدول العربية بنسخته العاشرة، ودمجه مع المعرض الرئيسي للمؤتمر، ويهدفُ المعرض إلى تنمية هذا القطاع الصناعي والتعريف به، وذلك في إطار السعي المتواصل لدعم وتشجيع الصناعات المحلية الكهربائية في الدول العربية وتطوير أعمالها.

وأوضحَ الواحدي أن المؤتمر يدعمُ مجموعة متميزة من الرعاة الذين سيشاركون كذلك الأمر في المعرض المصاحب للمؤتمر من خلال أجنحة مخصصة لكل منهم، ويفخر المؤتمر بالرعاة الذهبيين: شركة الكهرباء والماء القطرية، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، شركة لارسن آند توبرو للهندسة الهيدروكربونية، شركة سيمنز للطاقة، شركة الدوحة للكابلات.

ونوهَ إلى أن قائمة الرعاة الفضيين للمؤتمر، تضمّ: شركة ماروبيني، شركة العجاج المحدودة، أنوار الخليج للهندسة الكهربائية، شركة هيتاشي، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، شركة إنيل غرين باور، شركة ناريفا، شركة جي إي للطاقة المتجددة، شركة البدع سويتش قير، وشركة كيو تيك سويتش قير، وشركة قطر كول، كما تشاركُ جامعة الدول العربية بصفتها من الجهات الداعمة للمؤتمر.

تنسيق الجهود

هذا وعملت المؤسسةُ العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» خلال الفترة الماضية عن قرب مع السادة في الاتحاد العربي للكهرباء وبالتنسيق مع قطر للطاقة لتنظيم المؤتمر، وبذلت المؤسسة كافة الجهود الممكنة لإنجاح أعماله، وذلك من خلال تنسيق كافة العمليات التنظيمية واللوجستية اللازمة، إدراكًا لأهميته الكبيرة وتحقيقًا لرؤية دولة قطر ودورها الرائد في التأكيد على أهمية وحدة الصفّ العربي على كافة الأصعدة وفي مختلف القطاعات الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجيّة.

وتضطلعُ جامعة قطر بدور الشريك الأكاديمي للحدث، وذلك من خلال تقديم العديد من أوراق العمل المتميزة ومشاركة نخبة من المتحدثين في الجلسات الحوارية وورش العمل المنعقدة.

وتشاركُ جامعة الدول العربية أيضًا بصفتها داعمًا للمؤتمر، ويحضر ممثلون عن الجامعة في الجلسات والاجتماعات الوزارية العربية التي تعقدُ في الفترة ذاتها.

مناقشة التحول للطاقة الخضراء.. السفيرة جميلة مطر:

بحث مستقبل السوق العربية للكهرباء

اجتماع للمجلس التنفيذي بحضور 8 دول

أشادت سعادة السفيرة جميلة مطر، مُدير إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية، بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية في قطر لاستضافة المؤتمر السابع للاتحاد العربي للكهرباء.

وقالت على هامش المؤتمر الصحفي: إن جامعة الدول العربية ممثلة في المجلس الوزاري العربي للكهرباء وأمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء، تشارك في المؤتمر.

وأضافت: عُقد أمس اجتماع للمجلس التنفيذي الذي يتكون من ثماني دول عربية وهي: الأردن، تونس، الجزائر، السعودية، الكويت، مصر، موريتانيا، واليمن، كما أن هناك حضورًا من جهات مراقبة والأمانة العامة، وشركاء في العمل العربي المشترك.

وأشارت السفيرة جميلة مطر إلى أنه عقد أيضًا أمس اجتماع المكتب التنفيذي على المستوى الوزاري، والذي أصدر توصيات وتم رفعها للمجلس الوزاري الذي يعقد اليوم.

وأوضحت أن جدولَ أعمال المؤتمر يضمُ مجموعة من المحاور المهمة أبرزها السوق العربية المشتركة للكهرباء والذي يستحوذ على اهتمام كبير خلال القمم العربية، والمحور الثاني يتمثل في مناقشة التحول نحو الطاقة الخضراء، والذي يشمل، استخدام النفايات لإنتاج الطاقة، والسيارات الكهربائية، والهيدروجين وتحويل المياه إلى الطاقة المتجددة.

ونوهت إلى أن مشروعَ السوق العربية المشتركة للكهرباء بدأ في عام 2001 من خلال وضع الأطر التشريعية والقانونية اللازمة لبناء هذه السوق والتي تعتمد على مجموعة من الركائز القانونية والمؤسساتية والبنية التحتية.

وقالت السفيرة جميلة مطر: إن البنية التحتية لم تستكمل حتى الآن حيث إن السوق ما زالت في مرحلة تطوير المشاريع القائمة وشبكات الربط، مشيرة إلى أنه تم قطع شوط طويل لتكوين مؤسسات السوق حيث قمنا بإنشاء سكرتارية للسوق، وخلال عامين ستكون هناك لجان تنظيمية واستشارية ولجنة مشغلي السوق.

وأضافت: بدأنا في وضع الأطر التشريعية والقانونية للسوق العربية المشتركة للكهرباء في 2015، ونعمل على أربع وثائق لحوكمة السوق، والتي تشمل توقيع مذكرة تفاهم من قبل 16 دولة عربية، كما نقوم بصياغة الاتفاقيات والتي تحدد أدوار السوق والأطر التنظيمية، والتسعير ورسوم العبور والفوترة وكافة الأمور التجارية.

وأعلنت أن الصندوق العربي والبنك الدولي عرضا تمويل مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء، مبينة أن هناك مشاريع كبيرة للربط الكهربائي العربي ولكن لم تستغل بالشكل الأمثل، وأوضحت أن المشروع يحتاج إلى الوقت لإنجازه حيث إن الاتحاد الأوروبي استغرق 40 عامًا لإقامة مثل هذه السوق.

ومن جانبه قال المهندس الدكتور عبدالله محسن الواحدي، مدير شؤون الخدمات المشتركة في «كهرماء» ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: يشاركُ في المعرض المصاحب للمؤتمر 16 شركة معظمها من دولة قطر، بالإضافة إلى مشاركات من الدول العربية، كما يوجد جناح للمغرب وآخر لتونس، وتضمُ قائمة المشاركين في المعرض جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة تكساس

 

المصدر

صحيفة صباح الدوحة

صحيفة صباح الدوحة هي صحيفة إخبارية الكترونية شاملة تقدم تحليلات وتحقيقات ومتابعة للمستجدات داخل البلاد وخارجها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى