المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين روسيا بانتهاك القانون الدولي وإسقاط طائرة ماليزية

نقاط رئيسية:
-
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تؤكد مسؤولية روسيا عن انتهاك القانون الدولي في أوكرانيا.
-
الحكم يشمل حادثة إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17 عام 2014.
-
القضية تشمل أيضاً اختطاف أطفال أوكرانيين وانتهاكات متعددة لحقوق الإنسان.
-
القرار يمثل أول إدانة قانونية دولية ضد موسكو منذ غزو أوكرانيا عام 2022.
-
المحكمة أعلنت أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة أُطلق من منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
-
298 شخصاً قتلوا في الحادث، بينهم 196 مواطناً هولندياً.
-
أسر الضحايا تعتبر القرار إنجازاً مهماً بعد 11 عاماً من المطالبة بالعدالة.
-
القرار صادر رغم طرد روسيا من مجلس المحكمة عام 2022.
-
الأمم المتحدة حمّلت روسيا المسؤولية في تقرير سابق بشهر مايو الماضي.
-
روسيا شنت أكبر هجوم جوي بمسيّرات خلال الليلة الماضية على أوكرانيا.
-
ثمانية مدنيين قتلوا في منطقة دونيتسك نتيجة القصف والطائرات المسيّرة.
-
المحكمة الأوروبية تنظر في آلاف القضايا الأخرى المرفوعة ضد موسكو من قبل أفراد وحكومة كييف.
-
التصنيف: دولي
أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روسيا بانتهاك القانون الدولي في أوكرانيا، في أول حكم من نوعه ضد موسكو منذ غزوها الشامل للبلاد عام 2022. وشمل الحكم تحميل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17، والتي قُتل فيها 298 شخصاً، ما يمثل خطوة بارزة نحو العدالة لأسر الضحايا بعد مرور 11 عاماً على الحادثة.
ما تفاصيل حكم المحكمة الأوروبية ضد روسيا بشأن أوكرانيا؟
أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرها ستراسبورغ، يوم الأربعاء حكماً في أربع قضايا قدمتها كل من أوكرانيا وهولندا ضد روسيا. وشمل الحكم مجموعة واسعة من الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك اختطاف أطفال أوكرانيين، والهجمات التي أدت إلى مقتل مدنيين، وكذلك حادثة إسقاط الطائرة الماليزية.
وأكد القضاة في المحكمة مسؤولية روسيا عن الهجوم الذي أسقط الطائرة الماليزية طراز بوينغ 777 التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور بتاريخ 17 يوليو 2014. وقد تم استخدام صاروخ “بوك” الروسي الصنع أُطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو في شرق أوكرانيا.
لماذا يُعد هذا الحكم تطوراً قانونياً مهماً؟
رغم أن الحكم رمزي إلى حد كبير، نظراً لطرد روسيا من مجلس المحكمة بعد غزو أوكرانيا في مارس 2022، إلا أنه يعتبر سابقة قانونية مهمة، كونه أول قرار من محكمة دولية يحمل روسيا مسؤولية قانونية مباشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب. ويعزز الحكم أيضاً من موقف الضحايا في سعيهم لتحقيق العدالة.
ورأت عائلات ضحايا الطائرة الماليزية أن القرار يمثل محطة حاسمة في سعيهم الطويل للعدالة، خصوصاً أن بينهم 196 مواطناً هولندياً.
ماذا جاء في تقرير الأمم المتحدة السابق بشأن الطائرة الماليزية؟
كانت منظمة الطيران المدني الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريراً في مايو الماضي، ألقى باللوم رسمياً على روسيا في حادث إسقاط الطائرة MH17، ما زاد من الضغط القانوني والدولي على موسكو، وعزز من شرعية الشكاوى المقدمة أمام المحكمة الأوروبية.
ما هو السياق العسكري الحالي في أوكرانيا وقت صدور الحكم؟
تزامن صدور الحكم مع تصعيد عسكري كبير من جانب روسيا، حيث شنت خلال الليل أكبر هجوم جوي بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بداية الحرب، إذ بلغ عدد المسيّرات المستخدمة 728. وأعلنت السلطات الأوكرانية أن ثمانية مدنيين قُتلوا في منطقة دونيتسك نتيجة الهجمات الجوية الروسية، بينهم خمسة في بلدة رودينسكي وثلاثة في كوستيانتينيفكا.
هل ستصدر المحكمة الأوروبية المزيد من الأحكام ضد روسيا؟
نعم، إذ توجد قضايا أخرى ما تزال قيد النظر أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، رفعتها الحكومة الأوكرانية، بالإضافة إلى حوالي 10,000 شكوى فردية قُدمت ضد روسيا من مواطنين متضررين من الحرب. ويتوقع أن تصدر المحكمة أحكاماً إضافية في المستقبل تتعلق بانتهاكات أخرى وقعت منذ اندلاع النزاع.