الشيخ جوعان يتوج الفائزين في بطولة المزايين بمهرجان مرمي

ما أهمية مهرجان مرمي؟
يُعد مهرجان مرمي، المعروف رسميًا باسم مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، حدثًا سنويًا مرموقًا يحتفي بتراث قطر العريق في رياضة الصقارة والصيد. يُقام المهرجان في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ويستقطب مشاركين وهواة من قطر ودول الخليج، مما يعكس الأهمية الثقافية العميقة للصقارة في المنطقة.
دور الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في المهرجان
يعتبر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الراعي الرسمي لمهرجان مرمي، مما يبرز أهمية هذا الحدث في الحفاظ على التراث القطري والترويج له. إن دعمه الفعّال للمهرجان يعكس التزام الدولة بالحفاظ على هويتها الثقافية ونقل العادات والتقاليد للأجيال القادمة.
بطولة المزايين: إحدى أبرز فعاليات المهرجان
تُعد بطولة المزايين إحدى الفعاليات الرئيسية في مهرجان مرمي، وهي مسابقة تحتفي بأجمل الصقور وفق معايير جمالية محددة. هذه البطولة لا تكرّم فقط جمال هذه الطيور المهيبة، بل تعزز أيضًا الشعور بالفخر والإنجاز بين الصقارين.
فئات البطولة والفائزون
تنقسم بطولة المزايين إلى فئتين رئيسيتين، حيث يتم تكريم أفضل الصقور وأصحابها:
- الفئة الأولى: حصل الشيخ جاسم بن عبد العزيز بن سعود آل ثاني على المركزين الأول والثالث، بينما جاء شقيقه الشيخ سعود بن عبد العزيز بن سعود آل ثاني في المركز الثاني. وقد بلغت قيمة الجوائز المالية 700,000 ريال للمركز الأول، و500,000 ريال للمركز الثاني، و300,000 ريال للمركز الثالث.
- الفئة الثانية: فاز الشيخ سعود بن عبد العزيز بن سعود آل ثاني بالمركز الأول بجائزة قيمتها 400,000 ريال، بينما حصل خليفة عبد الرحمن المهشدي المريدي على المركز الثاني وجائزة 300,000 ريال، وجاء حمد علي المهشدي في المركز الثالث بجائزة 200,000 ريال.
الحضور المميز في حفل الختام
شهد الحفل الختامي حضور نخبة من الضيوف المرموقين، من بينهم:
- أصحاب السعادة الشيوخ وكبار المسؤولين
- رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى قطر
- مسؤولو جمعية القناص القطرية
- الصقارون من قطر ودول الخليج
- الضيوف المكرمون في المهرجان
آراء الشخصيات البارزة حول نجاح المهرجان
أشاد العديد من الشخصيات البارزة بأهمية المهرجان وتأثيره الكبير:
- الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام لكتارا، أكد أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته محليًا وإقليميًا ودوليًا كحدث أساسي للحفاظ على التراث القطري.
- الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، شدد على التزام قطر المستمر بالحفاظ على مختلف الجوانب التراثية، ومنها الصقارة، مشجعًا الشباب على المشاركة في هذه الرياضة العريقة.
- عبد الله بن حمد المهشدي، رئيس لجنة المزايين، أوضح أن المنافسة كانت شديدة بسبب التقارب الكبير في مستوى الصقور، ما أدى إلى إقامة جولات تصفية إضافية لتحديد الفائزين.
كيف يحافظ مهرجان مرمي على التراث القطري؟
يلعب مهرجان مرمي دورًا محوريًا في الحفاظ على العادات والتقاليد القطرية والترويج لها. ومن خلال تنظيم فعاليات مثل بطولة المزايين، يضمن المهرجان بقاء الصقارة جزءًا أساسيًا من الهوية القطرية. كما يوفر منصة لتبادل المعرفة بين الصقارين وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية هذه العادات.
تأثير المهرجان على الاعتراف الإقليمي والدولي
عبر احتفالاته السنوية، عزز مهرجان مرمي مكانة قطر في مجال الرياضات التقليدية والحفاظ على التراث الثقافي. يستقطب الحدث اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث يجذب المشاركين والجماهير من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز التفاهم الثقافي والتقدير للهوية القطرية.
ما التحديات التي يواجهها المهرجان في العصر الحديث؟
رغم نجاحه، يواجه مهرجان مرمي بعض التحديات، من بينها:
- ضمان استمرارية العادات والتقاليد في ظل الحداثة المتسارعة
- تشجيع الأجيال الشابة على المشاركة وتقدير هذه الفعاليات الثقافية
- تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأصالة وإضافة عناصر حديثة لجذب جمهور أوسع
مستقبل مهرجان مرمي
في المستقبل، يهدف مهرجان مرمي إلى توسيع نطاقه وتأثيره عبر:
- إطلاق برامج تعليمية في المدارس والجامعات
- التعاون مع المؤسسات الثقافية الدولية
- توظيف المنصات الرقمية لتوثيق ونشر أنشطة المهرجان
هذه المبادرات ستضمن استمرار تقاليد مهرجان مرمي وازدهارها للأجيال القادمة.
ومع ختام النسخة السادسة عشرة من المهرجان، يبقى التساؤل قائمًا: كيف سيستمر هذا الحدث العريق في التطور وإلهام الأجيال القادمة للحفاظ على التراث القطري الثمين؟