دولي

فشلت إسرائيل في اعتراض صاروخ حوثي استهدف مطارها الرئيسي، ما يُظهر حدود جهود الولايات المتحدة في إضعاف الجماعة.

النقاط الرئيسية:

  • فشل إسرائيل في اعتراض صاروخ حوثي استهدف مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.

  • توقف الرحلات الجوية لمدة 30 دقيقة وتعليق القطارات إلى المطار.

  • جماعة الحوثي تؤكد استهداف المطار بصاروخ باليستي فرط صوتي وتتوعد بهجمات إضافية.

  • المتحدث العسكري للحوثيين: الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية فشلت في التصدي للهجوم.

  • نتنياهو يتوعد الحوثيين ويهدد إيران بالرد في “الزمان والمكان المناسبين”.

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الرد سيكون “سباعيًّا”.

  • إيران تحذر: أي هجوم علينا سيقابل برد قوي، والقواعد الأمريكية ستكون أهدافنا.

  • شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى السادس من مايو.

  • المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بار شالوم: الهجوم دقيق ويكشف ثغرات دفاعية.

  • الهجوم يأتي في اليوم الثالث على التوالي من إطلاق صواريخ حوثية نحو إسرائيل.

  • حماس ترحب بالهجوم وتصف اليمن بأنه “توأم فلسطين”.

القدس – دولي

في تطور أمني خطير يُعد الأول من نوعه، اضطرت إسرائيل إلى إغلاق مطارها الدولي الرئيسي “بن غوريون” قرب تل أبيب صباح الأحد بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط المطار، وفشل الدفاعات الجوية في اعتراضه، ما يُعد اختراقًا غير مسبوق لمنظومة الدفاع الإسرائيلية ويكشف محدودية الحملة الأمريكية ضد الحوثيين.

الجيش الإسرائيلي أعلن أن “عدة محاولات اعتراض” جرت دون جدوى، حيث أُطلق صاروخ “آرو” بعيد المدى لاعتراض المقذوف، فيما ذكرت القوات أن “نتائج الاعتراض قيد المراجعة”، مشيرة إلى أن سبب الفشل يعود لـ “مشكلة تقنية” في أحد الأنظمة.

ما هو حجم الضرر الذي سببه الهجوم على مطار بن غوريون؟

تعطلت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون لمدة 30 دقيقة، كما توقفت القطارات في محيط المطار، وطلبت الشرطة من الجمهور عدم التوجه إلى المنطقة. وأظهرت صور من الموقع حطامًا ناتجًا عن سقوط الصاروخ على طريق يؤدي إلى صالة الركاب، في حين أظهر مقطع فيديو تم تداوله سحابة دخان سوداء تتصاعد من مكان الانفجار.

من المسؤول عن الهجوم وما الرسائل التي يحملها؟

جماعة الحوثي المدعومة من إيران أعلنت مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم، وصرح المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أن الصاروخ كان من نوع “بالستي فرط صوتي” وتم توجيهه بدقة نحو مطار بن غوريون. وأضاف:

“فشلت أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الذي استهدف مطار بن غوريون الدولي.”

وتوعد الحوثيون بمزيد من الهجمات، مشيرين إلى أنهم سيفرضون “حصارًا جويًا شاملًا” على إسرائيل من خلال “استهداف المطارات بشكل متكرر”، ودعوا شركات الطيران العالمية إلى إلغاء رحلاتها إلى المطارات الإسرائيلية.

كيف كان الرد الإسرائيلي الرسمي؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعد برد صارم، وقال في كلمة مصورة على مواقع التواصل:

“لقد تصرفنا من قبل، وسنتصرف لاحقًا. لا يمكنني التوسع، لكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة، سنوجه ضربات… هذا ليس هجومًا واحدًا وينتهي، ستكون هناك ضربات.”

وأضاف لاحقًا عبر منصة X:

“سترد إسرائيل على الهجوم الحوثي ضد مطارنا الرئيسي، وكذلك على أسيادهم الإرهابيين في إيران، في الزمان والمكان اللذين نختارهما.”

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد أن الرد سيكون “سباعيًّا”، دون الكشف عن التفاصيل.

كيف ردت إيران على التهديدات الإسرائيلية؟

ردّ وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده على التصريحات الإسرائيلية قائلاً عبر وكالة “مهر” الإيرانية:

“إذا تعرضنا لهجوم أو فُرضت علينا حرب، سنرد بقوة… سنستهدف مصالحهم وقواعدهم ولن نتردد ولن تكون هناك حدود في ذلك.”

وأضاف:

“لسنا أعداء لدول الجوار، فهم إخوتنا، لكن القواعد الأمريكية على أراضيهم ستكون ضمن أهدافنا.”

كيف تصرفت شركات الطيران بعد الحادث؟

قال متحدث باسم مجموعة “لوفتهانزا” إن شركات الطيران التابعة لها – لوفتهانزا، سويس، النمساوية، بروكسل إيرلاينز، ويورويينغز – علقت رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مساء الثلاثاء، 6 مايو.

هل فشلت الحملة العسكرية الأمريكية في كبح قدرات الحوثيين؟

رغم الضربات الجوية الواسعة التي تنفذها الولايات المتحدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، إلا أن الجماعة ما تزال قادرة على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة بعيدة المدى. ووفقًا لـ CNN، فإن التكاليف الأمريكية لاحتواء الحوثيين بلغت نحو مليار دولار خلال ثلاثة أسابيع، شملت استخدام قاذفات شبح B-2 وذخائر باهظة الثمن.

ومع ذلك، يواصل الحوثيون إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وأصابوا في ديسمبر 2023 مدينة تل أبيب بصاروخ باليستي أطلق عليه اسم “فلسطين 2″، مما أسفر عن إصابات.

كيف وصف الخبراء العسكريون الصاروخ الحوثي الأخير؟

المحلل العسكري بإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمير بار شالوم، وصف الهجوم بأنه “دقيق للغاية”، وقال:

“أن تضرب هدفًا بدقة من مسافة 2000 كيلومتر، فهذا إنجاز لافت. علينا أن نتعامل مع هذا التهديد بجدية.”

وأضاف أن الجيش سيحلل كل المعطيات التقنية، مثل توقيت رصد المقذوف، وأنظمة الاعتراض التي تعرفت عليه، ومدى اقتراب المعترضات من الصاروخ، مشيرًا إلى إمكانية مواجهة تهديد جديد بتكنولوجيا متقدمة.

ما هو السياق الأوسع لهذا التصعيد؟

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر 2023، تتعرض إسرائيل لهجمات من ثلاث جبهات: حماس في غزة، حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، الذين أعلنوا دعمهم للفلسطينيين.
جماعة الحوثي تدعي أن صواريخها البالستية الفرط صوتية مزودة بتقنية التخفي، وتبلغ مداها 2,150 كيلومترًا، وسرعتها تصل إلى “ماخ 16”.

وفي يناير، شنت إسرائيل ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، استهدفت محطات طاقة وموانئ بحرية. لكن الهجمات الأوسع كانت من جانب الولايات المتحدة، التي تسعى عبر عملياتها إلى حماية الملاحة في البحر الأحمر وتقويض قدرات الحوثيين العسكرية.

كيف استجابت الفصائل الفلسطينية للهجوم؟

رحبت حركة حماس بالضربة الحوثية، ووصفت اليمن بأنه “توأم فلسطين، يواصل تحدي أقسى قوى القمع، رافضًا الخضوع أو الهزيمة رغم العدوان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى